دليل الباحثين: كيفية كتابة رسائل الماجستير ؟

كيفية كتابة رسائل الماجستير
دليل الباحثين: كيفية كتابة رسائل الماجستير ؟

يهدف هذا الدليل المقدمة من قبل شركة “إنجاز” لحلول الترجمة ومرشدك الأمين لإعداد وكتابة رسائل الماجستير والدكتوراه إلى دعم طلاب الدراسات العليا ومشرفيهم، وذلك من خلال تقديم الدعم والمشورة العلمية حول جوانب إعداد الأطروحة والكتابة والتحرير والتدقيق اللغوي، عبر تقديم الحلول المثلى التي يمكنك الاختيار من بينها طبقا لاحتياجاتك والتي تتراوح ما بين إعداد وكتابة رسائل الماجستير والدكتوراه، وتوفير المصادر والمراجع، إعداد المقترح البحثي، وإعداد العروض التقديمية، والتحرير والتدقيق اللغوي، أو من خلال تقديم النصائح التي تعمل على مساندتك للمضي قدما في أطروحتك وتجنبك الوقوع في المشكلات الشائعة، من خلال ما تقدمه من سلسلة مقالات حول كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه، والتي نعمل لأن تكون نقطة مرجعية للباحثين طوال مدة دراساتهم العليا، وإليك التفاصيل:

كيفية كتابة رسائل الماجستير ؟

  • أولا: هيكل الأطروحة:

على غرار سؤال الأطروحة وأهمية الموضوع الذي تختاره، فإن إنشاء مخطط أو هيكل لأطروحة الماجستير يعني وجود بنية يمكنك من خلالها العمل بشكل متسق يأتي بنتائج فعالة وتوصيات قيمة، عادةً ما تمثل عملية هيكلة أفكارك التحدي الأكبر أمام تدوين حججك ويمكن أن تكون الجزء الأكثر تطلبًا من أطروحتك، فيما يلي البنية الصحيحة ل كتابة رسائل الماجستير الفعالة، مع شرح لبعض الأقسام المختلفة:

  1. صفحة العنوان

وهذه الصفحة تشمل عنوان الأطروحة (بما في ذلك العناوين الفرعية)، والمؤلف، والمؤسسة العلمية، والقسم، وتاريخ التسليم، ومرشد/ مشرف البحث، وعناوين البريد الإلكتروني وما إلى ذلك.

  1. نبذة مختصرة:
  • يتم خلالها شرح جيد لملخص الأطروحة وأهمية الأوراق العلمية في سطر واحد، ثم يتم المضي قدما لتقديم ملخص النتائج الرئيسة، ويفضل أن يكون مكتوبا بأرقام بحدود الخطأ، أما الجمل الأخير فتقوم بشرح الآثار الرئيسة لعملك، بمعنى أن تكون خلاصة جيدة وموجزة وقابلة للقراءة.
  • ويجب أن تكون في حدود 1-2 فقرة، بما يعادل 400 كلمة تقريبا.
  • وبشكل عام لا يجب أن تحتوي النبذة المختصرة على اقتباس بأي شكل من الأشكال.
  • لا يجب أن يحتوي المختصر على كلمات من أجل الحشو ليس إلا بمعنى لا ينبغي أن تحتوي على كلمات أو أفكار متكررة.
  • ينبغي استخدام الأرقام عندما يقتضي الأمر ذلك.
  • ويجب أن يتم العثور على إجابات لهذه الأسئلة خلالها:
  • ماذا فعلت؟ بمعني كافة ما قمت به من عمليات أو أنشطة سواء على الصعيد النظري أو العملي.
  • لماذا قد قمت بفعل هذا؟ وما هو السؤال الذي كنت تحاول الإجابة عليه؟
  • ما هي الخطوات والآليات للقيام بكافة العمليات والأنشطة التي قد قدمتها في الأطروحة؟
  • ماذا تعلمت؟ وما هي النتائج والتوصيات التي قد توصلت إليها؟ أو ماهية الممارسات الناجحة التي تعميمها في الوسط العلمي والأكاديمي يجب إتباعها؟ أو الممارسات غير الناجحة والتي لا ينبغي للباحثين إتباعها فيما بعد لأنه قد أثبت خطئها بشكل علمي ممنهج؟
  • لماذا يجب اعتبار تلك التوصيات والنتائج التي قد توصلت إليها هامة في الوسط الأكاديمي؟ أي ما هي الآثار الهامة المرتبة على ما توصلت إليه؟

 

ثانيا: جدول المحتويات

ويشتمل على قائمة لسرد جميع العناوين والعناوين الفرعية مع أرقام الصفحات، النقاط الفرعية، وسيبدو كـ شيئا من هذا القبيل:

قائمة بالأشكال رقم الصفحة
قائمة بالجداول X
تمهيد (ويندرج تحته عناوين فرعية) XX
الأساليب/ المنهج/ النهج/ الطرق (ويندرج تحتها قائمة بالعناوين الفرعية) XXX
النتائج (ويندرج تحتها العناوين الفرعية) XXXX
المناقشة / المناظرة ( وما يندرج تحتها من عناوين فرعية) XXXXX
الخاتمة/ الخلاصة XXXXXX
التوصيات XXXXXXX
الشكر والتقدير XXXXXXXX
المصادر والمراجع XXXXXXXXX
الملحق XXXXXXXXXX

 

قائمة بالأشكال:

وتشمل قائمة بأرقام الصفحات التي تحتوي على الأشكال أو الرسومات البيانية، ويجب أن تتضمن القائمة عنوانا قصيرا لكل جدول وليس بالضرورة أن يكون هذا العنوان تسمية توضيحيه.

المقدمة/ التمهيد:

في المقدمة، حدد هدف الورقة وقم بعرض وطرح سؤال الأطروحة، ومن ثم قم بتقديم معلومات أساسية كافية لوضع نطاق عملك في السياق، وقم بعرض “خريطة/ خطة العمل” مكتوبة حول كيفية تطور حجتك، بمعنى آخر لابد أن تقوم المقدمة بتوضيح أنك على دراية بالموضوع، وقد قمت بالقدر الكافي من البحث والعمل ومطالعة الرسائل العلمية الأخر ذات الصلة بموضوع أطروحتك، وذلك من أجل إيضاح أنك على المسار الصحيح وبإمكانك التمييز بين المعلومات التي بحثتها والبيانات التي أنتجتها، وإليك بعض النصائح التي سوف تساعدك حول هذا الشأن:

  • لا يمنك التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور والنتائج، وبالتالي لا يمكنك كتابة مقدمة جيدة تكون شاملة للأوراق كافة إلا بعد الانتهاء من بقية الأوراق الأخرى وليس قبل ذلك.
  • وعندما يحين كتابة المقدمة تأكد من أن تحتوي البداية على نبرة ونغم وأسلوب ومعلومات مثيرة للاهتمام بدرجة كافية لتحفيز القارئ وشعوره بالتشوق لإكمال بقية الأوراق، بمعنى مشكلة علمية مهمة ومثيرة للاهتمام تقوم اما بحلها ومعالجتها.
  • يجب أن تستشهد الفقرات التالية في المقدمة بالبحث السابق في هذا المجال، يجب أن تستشهد بأولئك الذين لديهم الفكرة أو الأفكار أولاً أي فيما يتعلق بأمور الأمانة الأكاديمية وبراءات الاختراع، كما ينبغي أن تستشهد بأولئك الذين قاموا بأكثر الأعمال حداثة وذات صلة، يجب عليك بعد ذلك توضيح سبب ضرورة مزيد من العمل على هذا الموضوع على وجه التحديد.

الطرق:

يقدم هذا القسم نظرة عامة على التقنيات والعمليات الحسابية والإجراءات والنظريات والأساليب التحليلية التي استخدمها الباحث لإثبات الأطروحة، تتطلب جميع الأعمال العلمية سلسلة تحقيق محددة ومتكررة مثل التحليلات الإحصائية، ويسمح هذا القسم بتوضيح كيفية المضي قدما في الأطروحة حتى الوصول إلى النتائج والتوصيات من خلال أسلوب علمي ممنهج.

النتائج:

قسم النتائج هذا هو المكان الذي يقوم فيه الباحث رصد النتائج أو ما توصل إليه الباحث باستخدام الجداول والرسوم البيانية والإحصاءات، ولهذا تذكر تجنب إدخال الآراء أو القناعات الشخصية في هذه المرحلة – فقط سجل جميع البيانات المستخرجة من التحقيق العلمي، لجعل أطروحة أكثر تنظيما وترابطا باستخدام العناوين الفرعية وحدد النتائج الرئيسية في بداية كل فقرة منها.

المناقشة:

هذا هو الجزء الأكثر أهمية في رسالتك حدد أي أنماط أو علاقات أو اتجاهات مهمة اكتشفتها أثناء بحثك (بما في ذلك أي استثناءات لاحظتها)، ثم قم بتفسير النتائج، وأيضا قم بعرض فرضيات متعددة كلما أمكن ذلك، اشرح سبب أهمية هذه النتائج للتحقيقات المستقبلية في المجال الذي اخترته بمعنى كيف ستساهم هذه الأطروحة في مجال البحث العلمي في هذه الجزئية.

استنتاج/ التوصيات:

في الختام، اذكر أهم جانب في نتائج البحث، وهناك طريقة سهلة للقيام بذلك هي أن تسأل نفسك السؤال: ماذا أريد أن يتذكره القارئ أو يفكر فيه؟ ارجع إلى المشكلة/ النظرية/ الفرضية وسؤال الأطروحة الوارد في المقدمة، ثم عبر عن رأيك أو الحلول المقترحة، لا تقم فقط بإعادة كتابة المقدمة أو المناقشة في هذه الجزئية من جديد: يجب أن يجمع الاستنتاج حججك معًا ويجيب على سؤال الأطروحة، غالبًا ما تشير التوصيات الجيدة إلى طرق أخرى للتحقيق منها علميا في المستقبل، بمعني أنها سوف تكون نقطة مرجعية يمكن للباحثين البدء من عندها.

الخلاصة: –

حالما التحقت بالدراسات العليا فإن واحدا من الأمور الهامة التي يجب على الباحثين البدء فيها هو اكتساب وتطوير مجموعة المهارات المتعلقة بالكتابة العامة ذات الصلة في جميع أنحاء مجموعة التخصصات الأكاديمية والموضوعات التي تدور حول أطروحة الماجستير، ولابد أن تتسم كتاباتك بأسلوب علمي ممنهج يكون خير بصمة لأعمالك العلمية ويزيد من نقاط المصداقية المتعلقة بالتوصيات والنتائج، ولهذا فنقوم في “إنجاز” بطرح سلسلة حول كيفية كتابة رسائل الماجستير ؟ والتي تتضمن نصائح حول كيفية اختيار عنوان الرسائل؟ كيفية عمل مقترح بحثي قيم، كيفية تخطيط وكتابة ومراجعة الأطروحة حتى ترقى كتاباتك إلى المعيار المطلوب والتنسيق الصحيح؟ كذلك تساعدك على تحسين الكتابة التقنية والدقة (بما في ذلك مسائل الأسلوب والسياق والبناء الصحيح للجمل والقواعد النحوية وعلامات الترقيم والهجاء من خلال النصائح حول أهمية عملية التحرير والتدقيق اللغوي للرسائل العلمية، كذلك نعمل على تزويد بالقدر اللازم من المعلومات لكي تصبح أكثر وعيا بحساسية القضايا المهمة المتعلقة بالأمانة الأكاديمية والانتحال وممارسة الاقتباس لكن بشكل أكاديمي كما ينبغي له،  وتجنبك المشكلات الشائعة، ونأمل في أن نكون قد قدمنا القدر الكافي من الدعم لمساعدتكم على المضي قدما في الأطروحة حتى المناقشة بأقل قدر من العناء.

 

راسلنا على الواتس اب