معالم على طريق ترجمة طبية

معالم على طريق ترجمة طبية
معالم على طريق ترجمة طبية

البدء في مجال الترجمة قد يتطلب العديد من المؤهلات والمهارات حتى يصل المرء إلى درجة الاحترافية التي يرغب فيها، لكن يعد قطاع ترجمة طبية واحد من قطاعات الترجمة التي تمتاز بصرامة المتطلبات، فإن تصبح مترجما طبيا يعنى أن تكون خبيرا في موضوع التخصص هذا فضلا عن التحدث بطلاقة لكل من لغة المصدر واللغة المستهدفة بجانب العديد من المهارات المهنية والشخصية ذات الصلة، حتى تستطيع بناء محفظتك وتصل إلى درجة الدقة والاحترافية المطلوبة هناك حاجة إلى بعض التضحيات والكثير من الصبر على طول المسيرة، وذلك لأنه سوف يتطلب منك  بذل المزيد من الجهد والوقت للتعلم والتطوير المستمر و ذلك من أجل تحديث معرفتك الطبية بانتظام واكتساب المهارات اللغوية والشخصية  اللازمة.

ما هي أهمية المترجم الطبي؟

يعمل المترجم الطبي كوسيط لغوى ما بين الأطباء والمرضى أو ما بين الوسط الطبي والدوائي وبين المستخدمين لمحركات البحث المختلفة أو المتابعين للمجلات العلمية والأكاديمية على سبيل المثال وليس الحصر، وذلك من أجل تخفيف الحواجز اللغوية، وسواء كنت متخصص في قطاع ترجمة طبية تحريرية أو فورية فأنت تعمل على التقليل من مسئولية الطبيب وسوء التصرف الطبي الناتج عن التواصل غير الفعال، كما تعمل على سد الفجوة اللغوية وهذا من شأنه أن يقلل من فرص حدوث الأخطاء الطبية وما قد ينتج عنها من تبعات، وبعيدا عن الرسالة السامية والجانب الإنساني لهذه المهنة، فإن المترجمين في قطاع ترجمة طبية ذات أهمية بالغة لكل من الأطباء ودرور الرعاية الطبية والمستشفيات من خلال جذب قاعدة أوسع للمرضى الدوليين والتي قد لا يمكن الوصول إليهم بالطرق الأخرى.

ما هي المواد/ المواقف التي سوف تتعامل معها عند التخصص في قطاع ترجمة طبية؟

  • تقارير حالات المرضى.
  • برتوكولات الدراسات العلمية.
  • العقود مع السلطات التنظيمية ومنظمات البحوث.
  • وصف المنتجات/ الخدمات من الأدوية والأجهزة الطبية وما إلى ذلك.
  • وصف البرامج الطبية والتجارب السريرية.
  • الإجراءات التشغيلية القياسية.
  • مسوحات لأبحاث السوق الطبية.
  • ووثائق الخروج من المستشفى.
  • التاريخ الطبي للمرضى.
  • منشورات المجلات الطبية.
  • الاستبيانات والاستطلاعات الطبية والدراسات الاستقصائية.
  • مقالات التسويق عبر محركات البحث.
  • مواد التسويق للمنتجات الطبية.
  • اتفاقيات ومواثيق الدراسات.
  • الاشتراطات والمعايير وإخلاء المسئولية القانونية.
  • ترجمة الفيديوهات الطبية التوعوية.
  • المؤتمرات والأحداث الطبية الأكاديمية.
  • الوساطة المباشرة ما بين الأطباء والمرضى لإجراء الفحوصات وغيرها من الأحداث الطبية.

مع من ينبغي لك أن تتعامل أثناء الترجمة الطبية؟

  • شركات الأدوية.
  • المستشفيات ودور الرعاية الطبية.
  • مصنعي الأجهزة الطبية.
  • المراكز البحثية.
  • المجلات العلمية ومواقع الويب الطبية أو الأكاديمية أو العلمية بصفة عامة.
  • المرضى.
  •  

5 قواعد ذهبية لكي تصبح مترجم طبي محترف

  • التخصص

مثل كل شيء في الحياة كلما زاد التخصص كلما زادت الدقة وسرعة الإداء، وعلى هذا لا تحاول القيام بترجمة كل ما يأتي في طريقك من أنواع ترجمة المواضيع الطبية، لقد سبق وأن ذكرنا أن الترجمة الطبية صارمة للغاية، لذلك لابد أن تكون محددا من البداية من خلال التخصص بقطاع معين ومن ثم التخصص في نقاط محددة بداخل هذا القطاع وأن تبدأ من البداية بالمجال الذي ترى نفسك ومستقبلك به، على سبيل المثال إذا كنت بالفعل قد تخصصت بقطاع الترجمة الطبية، فلا تحاول القفز المجازف إلى ترجمة التجارب السريرية إذا لم يكن لديك أي فكرة عما هي عليه، بدلا من ذلك ابدأ بشيء أقل في عدد متطلباته مثل مواد تسويق المنتجات الطبية أو استطلاعات البحث الطبي، سيكون ذلك أسهل نظرا لوجود قدرا أقل من المصطلحات التقنية بشكل عام مما يجعل ترجمات أكثر وضوحا وخاصة عند بدء المسيرة.

  • التدريب والتطوير المستمر

عند تأخذ قراراك بشكل قاطع حول التخصص والنقاط التي ترغب في ترجمتها داخل هذا التخصص، بكونك حديث العهد بهذا التخصص وما به من مواضيع فهذا يعنى أنت بحاجة إلى اكتساب الكثير الخبرات وتطوير مهاراتك، وخير سبيل إلى ذلك هو  العمل تحت التدريب لدى أحدى الوكالات المحترفة فهذا يسمح لك بالممارسة العملية وارتكاب بعض من الأخطاء ومحاولة التعلم منها والتعرف إلى الممارسات الناجحة للإبقاء عليها وتجنب الوقوع في المزيد من الأخطاء مستقبلا هذا فضلا من التعامل على الصعيد المهني مع العديد من المترجمين المتمرسين داخل تلك الوكالة مما يسمح لك التعلم من الأخطاء التي سبق ارتكابها واكتساب العديد من المهارات الجديدة بشكل يصقل كافة مهاراتك.

  • التعلم الذاتي

وهذا الخيار مخصص فقط للأشخاص الذين لديهم دوافع ذاتية ولديهم الانضباط في القراءة والدراسة والبحث بأنفسهم، لأنه في كثير من الحالات فأن ساعات الشغل الطويلة بجانب الالتزامات الشخصية الأخرى فقد يكون من الصعب لدى البعض الاستمرار في حالة من الانضباط الذاتي تجاه ما ينوى الشخص على تعلمه، لكن يمكنك اختيار المسار التعليمي الذي يعمل على تزويدك بالقدر بما ترغب به من معلومات أو مهارات ولكنه في الوقت نفسه يتناسب مع الوضع الحالي لنمط حياتك حتى لا يكون هناك المزيد من التعثرات الناتجة عن الالتزامات الأخرى وتتمكن من إكماله حتى النهاية.

  • اكتساب الخبرات

في ظل هذا السوق التنافسية فالبقاء دائما للأكثر خبرة وكفاءة، لا شك أن الجميع في مجال ما قد بدوا من نفس النقطة أو المكان لكن هناك من تميز وذائع صيته وهناك من ظل عالق عند تلك النقطة، والفرق بين هذا وذاك هو الخبرات المهنية لكل منهم، ويعد التعلم من الأخطاء الذاتية والالتفات إلى أخطاء الأخرين لتجنبها هو عامل رئيس في اكتساب العديد من الخبرات وشحذ المهارات، وتذكر أنه في البدء سوف تواجهك بعض المشكلات مثيلة توفير ترجمات عالية الجودة والدقة في الوقت المناسب المتفق عليه، لكن بمرور الوقت ومع الإلمام بالقدر الكافي من المعلومات حول مواضيع التخصص واقتناص المزيد من المصطلحات التقنية وأن تكون على دراية بمجريات الأحداث على الصعيد اللغوي والطبي سيتقلص الوقت اللازم لإنجاز الأعمال وبالتطوير المستمر تزاد الخبرة بالشكل الذي ينعكس على جودة ودقة الأعمال.

  • الاحترافية في تسويق أعمالك

هذا المكان الذي يبدأ فيه العمل الحقيقي: كيف يمكنني الحصول على عملاء جدد؟ الجواب بسيط: ابحث عنهم، قد يبدو الأمر بديهيا بعض الشيء لكنه واقعي وموضوعي، ففي ظل هذا السوق التنافسي والعمل الجاد على المهارات الشخصية والمهنية فلم يعد الأمر كما ذي قبل والانتظار في مكانك حتى يجدك العملاء ويعلمون كم أنت رائع فيما تفعله، بل بات من نافلة الوصول إلى الصدارة هو تعلم التسويق للأعمال بل الوصول إلى المهارة والاحترافية في التسويق للأعمال، فلابد أن تعلم من هم عملائك؟ وما هي طبيعة السلوك الشرائي لهم؟ وما هي اهتماماتهم وتفضيلاتهم؟ ومن ثم تجد الآليات المثلى لاستهداف هؤلاء العملاء من أجل التعريف بأعمالك وكم هي رائعة وأن التعامل مع أعمالك وما تقدمه من خدمات سيكون الأفضل لهم.

الخلاصة: –

عند الرغبة في التخصص في قطاع ترجمة طبية بصرف النظر عن امتلاك مهارات لغوية ونحوية ممتازة فإن معرفتك الطبية مهمة للغاية، وهذا يعنى أن كونك مترجما طبيا يعنى ان عليك الجمع بين العناصر الثلاثة وذلك لأن الإجادة اللغوية التامة لكل من اللغة المصدر واللغة المستهدفة لن يغفر لك عدم الإلمام بالمصطلحات الطبية أو الاختلافات بين الأمراض المتماثلة، كما عليك أن تكون على علم كامل عن الكيفية التي يعمل بها جسم الإنسان، وفي هذا الصدد فإن واحد من أفضل الطرق لصقل المهارات المعرفية والخلفية الأكاديمية هي القراءة والمطالعة المستمرة للمواد الطبية، ولهذا فقد قمنا في هذا المقال بإعداد قائمة من القواعد التي يمكن أن تساعدك في هذا الشأن، وكانت كالتالي:

  • التخصص.
  • التدريب والتطوير المستمر.
  • التعلم الذاتي.
  • اكتساب الخبرات.
  • الاحترافية في تسويق أعمالك.

وبالأخير، كن شغوفا بما تفعله ومجتهدا ومتفانيا فيه، ومن خلال المثابرة والجد ستصل إلى هناك حيث الاحترافية والجودة العالية وبغض النظر عن عدد الأشخاص الآخرين في قطاع الترجمة الطبية فلا داعي للقلق وتأكد أنه من خلال التطوير المستمر فلا يوجد شخصان يجلبان نفس مجموعة المهارات إلى الطاولة، فقط اتبع الخطوات المذكورة أعلاه ونأمل أن تصل حيث تريد.

سواء كنت ترغب في الالتحاق بالتدريب في قطاع الترجمة الطبية أو لديك مشاريع طبية بحاجة إلى ترجمة فقط قم بالتواصل معنا في “إنجاز” اليوم.

راسلنا على الواتس اب