ترجمة مواقع الويب: شركة ترجمة أم الترجمة الآلية؟

ترجمة مواقع الويب: شركة ترجمة أم الترجمة الآلية؟
ترجمة مواقع الويب: شركة ترجمة أم الترجمة الآلية؟

بالنسبة للعديد من الشركات، أصبح التوجه العالمي أمر ضروري بل لا مفر منه في بعض الأحيان طبقا لما يقتضيه المشهد التنافسي، وهذا يعنى الحاجة إلى ترجمة مواقع الويب الخاصة بهم، من أجل الوصول إلى جمهور أجنبي جديد، وليس ترجمة مواقع الويب هو فقط ما يحتاج إلى أمر الترجمة والنقل من اللغة الأصل إلى اللغة المستهدفة، بل بالنسبة للمهاجرين يعني التقدم بطلب للحصول على الجنسية في بلد جديد بلغة مختلفة غالبًا الحاجة إلى ترجمة المستندات الشخصية، وفي حالة المنازعات الدولية فهناك الحاجة إلى ترجمة الوثائق والمستندات القانونية، اعتماد على الموقف الفريد الخاص بك فأنت بالأخير بحاجة إلى أفضل خدمة ترجمة، وفي عالم تحل فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي و”البوت” محل البشر بوتيرة متزايدة، يصبح السؤال الأمثل حينها هل يستخدم هذا الشخص خدمات الترجمة الآلية أما يلجأ إلى الترجمة البشرية؟ على الرغم من أنه يبدو وكأنه سؤال بسيط، إلا أن الإجابة لا تحمل هذا القدر من البساطة، وذلك نظرا لأن كلا الخيارين يضم كل منهما على عدد من الإيجابيات والسلبيات في طياتها:

  • أولا: الترجمات البشرية

عند الحاجة إلى ترجمة مواقع الويب أو حلول الترجمة المختلفة غالبا ما قد يميل البعض إلى الترجمات البشرية، وذلك لأن المترجم البشري قادرا على تفسير اللغة وتأويل المصطلحات وما تضمره من معاني ضمنية بشكل فريد ومن وجهة نظر واقعية، فالمترجم المحترف قادرا على فهم كافة الإشارات العاطفية واللغوية الدقيقة التي تنطوي بين طيات الكلمات والسياق العام للوثائق، والآلات بكل بساطة لا يمكنها القيام بهذا، وخاصة عند ترجمة المستندات الطبية أو القانونية أو التجارية الهامة، بل يمكن أن ينتج عن تلك الترجمات الآلية ترجمة ركيكة ومعنى حرفي لا يبقي على الرسالة أو الهدف الذي من أجله قامت عملية ترجمة تلك المستندات، ويمكن أن يؤدى سوء التفاهم البسيط في مثل تلك الحالات أو غيرها إلى نتائج كارثة.

فالمترجم البشري قادرا من الإبقاء على المعنى العام للنص وجعل ما به من محتوى متسق فيما بينه وفي جوهره العام طبقا للموضوع، وهذا يعنى أن الترجمة البشرية لا تمنحك الطمأنينة وراحة البال فحسب بل تعنى أنه يمكنك الوثوق بالبشر وما أنتجته من ترجمة عندما يتعلق الأمر بمعلوماتك الحساسة أو المواقف الحرجة المتعلقة بالعلاقات على الصعيد العالمي، لكن هذه الامتيازات التي تحصل عليها عند اللجوء إلى شركة ترجمة محترفة عند الحاجة إلى ترجمة مواقع الويب الخاصة بك لا تعنى بالضرورة أن الأمر ينطوي على المميزات وحسب، بل هناك عدد من العيوب التي تصاحب حلول الترجمة البشرية ويمكن إجمال تلك العيوب على سبيل المثال وليس الحصر كالتالي:

  • لا تضاهى سرعة الترجمة الآلية: غالبا ما يتطلب أمر ترجمة المعنى والثقافة وقتا إضافيا عما يتطلبه الأمر عند اللجوء إلى ترجمة الآلة، لكن في المقابل إذا ما كانت النصوص المترجمة ترقى إلى القدر الكافي من الدقة والجودة والاحترافية فالأمر حينها يرجع إليك هل ستكون تلك المعايير والامتيازات تجعلك تغض الطرف عن أمر السرعة أم ستفضل حينها اللجوء إلى ترجمة الآلة.
  • أغلى في السعر: الترجمة الآلية لا تتطلب أية تكاليف إضافية فقط قم بالبحث عن أحد أدوات الترجمة الآلية المجانية عبر محركات البحث، ومن ثم اختر واحد منها على سبيل المثال “ترجمة جوجل” ومن ثم قم بعمل نسخ لما ترغب في ترجمته ثم اضغط على زر الترجمة فحسب هذا كل شيء هذا هو ما يتطلبه الأمر، لكن كيف حال تلك الترجمة هو ما يهم؟ وبكل تأكيد فإن الترجمة الآلية تقوم بترجمة كل كلمة على حدة بغض النص عن المعنى العام أو السياق، إنما الترجمة البشرية فمن أجل أن تقوم شركة بتوفير حلول الترجمة المعتمدة والاحترافية فلابد أولا أن تقوم بتوظيف عدد من المترجمين ذات خبرات ومهارات معينة، كما تسعى لتدريبة بشكل منتظم من خلال عقد البرامج التدريبية هذا فضلا عن الأدوات المساعدة التي توفرها وغيرها من النفقات التي تبذل في سبيل الدقة والإبقاء على كافة معايير الجودة، وهذه هي المفاضلة الأكبر من أجل الحصول على ترجمة دقيقة وذات جودة عالية.
  • ثانياً: الترجمة الآلية:

على الجانب الموازي فقد يميل البعض الأخر إلى اللجوء إلى الترجمة الآلية وغيرها من الحلول المجانية والمتاحة عبر محركات البحث وذلك عند الرغبة في ترجمة مواقع الويب الخاص بهم مثل استخدام الترجمة من Google على سبيل المثال، وتعد الفائدة الأكثر وضوحا لاستخدام الآلات في الترجمة هي السرعة التي لا تضاهى من قبل المترجمين البشريين، فهي تضمن المزيد من العمل في وقت أقل مقابل أموال أقل مما عليه الترجمة البشرية التي تتم من قبل شركات/ مكاتب الترجمة أو حتى المترجمين المستقلين، فإذا كان الهدف من وراء ترجمة تلك النصوص التي تحتاج إليها هو مجرد فهم أساسي للغة الأجنبية بأقل تكلفة كما أن تلك الوثائق غير معنية بمخاطبة جهات رسمية أو بصفة غير مهنية فقد تكون الترجمة الآلية مع إضفاء المزيد من التعديلات عليها للتخلص من المعنى الحرفي وضبط سياق ونغم الترجمة والحفاظ على ترابط المعنى وتراكيب الجمل والتخلص من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية فقد تكون الترجمة الآلية هي الأمثل حينها.

كما أن الترجمة الآلية التي تتم من قبل الأدوات المساعدة المجانية تتيح ترجمة لغات متعددة من خلال نظام واحدة، في حين أن الترجمة البشرية تتطلب عدة أشخاص لترجمة عدة لغات بل تحتاج إلى أكثر من مترجم داخل اللغة الواحدة وذلك نظرا لتعدد قطاعات الترجمة وتخصص المترجمين تبعا لذلك، لكن إذا ما كانت الترجمة الآلية للمواقع توفر لك الكثير من الوقت والمال فينتج عنها بعض من العيوب والتي يمكن شملها كما يلي:

  • يمكن للآلات فقط ترجمة البنية البسيطة للغة والنية، خلاف ذلك، غالبا ما تكون تلك الترجمات غير دقيقة، عندما تحاول ترجمة شيء ما عبر Google أو غيره من البرامج والآلات يكون البرنامج عادةً خوارزمية ذكية ولكنها محدودة في أمور الضمنية والتأويل، لذلك فإن اللغات والعبارات المعقدة والكلمات “خارج السياق” ويمكن أن يختلط الأمر على النظام بكل سهولة.
  • الآلات غير قادرة على فهم السياق والجوانب الثقافية للغات، وهذا هو أحد الاعتبارات الرئيسية في الترجمة الدقيقة والاحترافية؛ الدماغ البشري لديه خوارزمية لغة أكثر تطورا بكثير وبالتالي أقل عرضة لأخطاء الترجمة المماثلة لما تفعله الآلة.
  • كما هو الحال في كثير من الأحيان مع الاهتمام بالخدمات التكنولوجية الجديدة التي تدعمها الآلات، هناك القلق المصاحب بالتأثير على المجتمع والاقتصاد، لأنه يعني في النهاية استبدال البشر بتقنيات الذكاء الاصطناعي الذكية
  • اعتمادًا على كيفية إدارة البيانات والوصول إليها، يمكن أن يمثل الأمان جانبًا سلبيًا للترجمة الآلية، في حين أن هناك دائمًا خطر تعرض المعلومات الحساسة للخطر، فإن التوافر الواسع للبيانات على الإنترنت يفتح الباب أمام الهاكرز لاستغلالها.

الخلاصة: –

أمام الرغبة في التوسع في السوق واستهداف الأسواق الأجنبية قد تكون ترجمة مواقع الويب أمر لا مفر منه حينها، وعند الشروع في هذا الأمر قد يظل هناك سؤال هاما يلوح في الآفق أمام العملاء وهو: ترجمة الآلة أم إسناد أمر ترجمة مواقع الويب إلى مكتب/ شركة ترجمة معتمدة؟ وبشكل عام، فإن كلا الخياران يتضمنه بعض من الإيجابيات والسلبيات وبناء على المفاضلة وتقليب الأمر ما بين المزايا والعيوب قد يكون بإمكانك الإتبان بالقرار الصائب، وهذا فقد قمنا في هذا المقال شرح بعض الجوانب من المميزات والعيوب التي تنطوي عليهما كل من الترجمة البشرية وترجمة الآلية ونأمل في أن نكون قد قدمنا قدر من الدعم الكافي لمساعدتك في الإجابة عن هذا السؤال، ويمكن إجمال الأمر كالتالي: إذا أردت السرعة وتكلفة لا تذكر جراء استخدام الإنترنت فعليك بالترجمة الآلية، لكن إذا أردت الدقة والجودة والاحترافية فعليك بشركة ترجمة لأنها مما كانت التعديلات التي تدخلها على تلك الترجمات الآلية لضبطها في الأخير لا يمكن أن تذكر مع دقة الترجمة البشرية في سياق واحد، وهنا في “إنجاز” فإن الترجمات الواضحة والدقيقة التي يتم إنتاجها تتم بواسطة طاقم عملنا من المترجمين البشريين المؤلفين من 40 مترجما من ذوي الخبرة والمهارة، وليس هناك أي مجال للترجمات الآلية إلا في حالات التعرف على أحد المصطلحات التقنية أو التعبيرات الاصطلاحية الغريبة التي يتم حينها اكتشافها من قبل القواميس والمعاجم اللغوية.

ما رأيك؟ هل تعتقد أن الترجمة الآلية ستتغلب يومًا على المترجمين البشريين بسبب تقدم الذكاء الاصطناعي؟ اترك لنا تعليق عن تجاربك وآراء حول الترجمة الآلية!

هل لديك أية مواقع تحتاج إلى ترجمة؟ لا تتردد في التواصل معنا اليوم واحصل على ترجمة دقيقة وعالية الجودة بأسعار تنافسية.

راسلنا على الواتس اب