هل يمكن للترجمة الآلية أن تحل محل شركة ترجمة يوما ما؟
قطعت الترجمة الآلية شوطًا كبيرًا على مدار الأعوام القليلة الماضية، إلى درجة أن الطلاب يستخدمون الآن عادة خدمات الترجمة الآلية من Google للمساعدة في أداء واجبات اللغة الأجنبية، كما تزداد دقة نتائج هذه الترجمات الآلية بمرور الأيام، حيث يتعلم البرنامج المزيد عن الكلمات وسياقها، ومع ذلك، في حين أن التكنولوجيا تتحسن بشكل كبير، إلا أنها لا تزال غير جيدة بما يكفي لتولي دور شركة ترجمة وترجمات الخبراء من البشر، ولن تكون كذلك، هذا لأنه عندما يتعلق الأمر بالتواصل الفعال ومحتوى نصوص الترجمات، لا يزال هناك بعض الأشياء التي سيكون البشر قادرين على القيام بها بشكل أفضل من الآلات:
-
لا يمكن للآلات التقاط التواصل غير اللفظي أو المعنى القابع وراء الكلمة
على الرغم من أن الآلات يمكن أن تكون دقيقة عند ترجمة كلمة مقابل كلمة، أو حتى عبارة إلى ما يقابلها في اللغة المستهدفة، إلا أن هذه الترجمة لا تزال تأخذ في الاعتبار الجانب اللفظي للتواصل، إن 93٪ من التواصل غير لفظي، مما يمثل جزءًا كبيرًا من المحادثة التي لا يمكن قراءتها بواسطة التكنولوجيا، يمكن العثور على هذا الجزء الخفي من التواصل في لهجة الصوت ولغة الجسد، والتي يتم تجاهلها في الترجمة الآلية، على سبيل المثال: يقل احتمال التقاط الآلات للنكات أو النبرات الساخرة القابعة وراء الكلمات، مما قد يؤدي إلى ترجمات حرفية للغاية، وجود شركة ترجمة توفر فريقا من المترجمين المحترفين لالتقاط هذه التغييرات الطفيفة يعطي ترجمة أكثر دقة، وهو أمر مفيد للغاية لتلبية كافة احتياجاتك من الترجمة وإيصال رسالتك على أكمل وجه.
-
الترجمة الآلية الفورية أبطأ من الترجمة البشرية
تعمل الترجمة الآلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال التعلم الكلمات والعبارات وسياق الموضوعات المختلفة وما يحتويه كل موضوع من عدد من الكلمات ذات دلالات ومن ثم تأتي بالترجمة الأكثر ترجيحًا لسلسلة من الكلمات والعبارات، وذلك استنادًا إلى سلسلة من الخوارزميات المعقدة، يتم تطوير تقنية الترجمة الفورية مثل سماعة الأذن التجريبية، ومع ذلك، وفقًا لمصنّعيها في Waverly Labs ستظل هذه الأجهزة تتأخر بضع ثوانٍ في تقديم الترجمة على العكس من ذلك المترجم الفوري الذي يقوم بعملية الترجمة بالتزامن مع المتحدث الأصلي.
-
من الصعب توطين وترقية جميع الأجهزة والتطبيقات وبرامج الترجمة الآلية
اعتمادًا على اللهجة، يتم تطوير عبارات جديدة باستمرار بأي لغة، ويكون هناك الكثير من المدخلات إلى الحصيلة اللغوية لأي لغة، من غير المرجح أن تتعرف الآلات على هذه التطورات في اللغة على الفور مثال تفعل كل شركة ترجمة من شركات الترجمة المحترفة ما بها من مترجمين بشريين، والذين سيكونون خبراء في اللهجات المختلفة، أي أنه يجب أن يتم تحديث الآلة مع اللغة من خلال “تعلم” عبارات جديدة باستمرار، وذلك من خلال الاستناد إلى عدد مرات ظهور الكلمات الجديدة (أو الكلمات في سياقات جديدة) في المحادثات قبل العثور على ترجمة مناسبة كل هذه العمليات التي يتم من خلالها عملية التحديث والترقية للترجمة عبر الآلة، يمكن للمترجمين الفوريين الاستفادة من هذه التطورات في اللغة بسرعة أكبر بكثير من الآلات، قد يكون هناك أيضًا أوقات لا توجد فيها ترجمة مناسبة لعبارة معينة، والتي قد تترك الآلة “خاوية من المعنى” لأنها تكافح لإيجاد طريقة لتفسير هذه المجموعات غير المألوفة من الكلمات.
-
الآلات تحتاج إلى تعليمات محددة، وربما لا يزال هناك خلل في المعنى العام والسياق
بينما نعتمد على التكنولوجيا الآن أكثر من أي وقت مضى، من المهم أن نتذكر أن الآلات لا تزال عرضة للتوقف عن العمل تمامًا؛ باتباع مجموعات محددة من التعليمات للوصول إلى النتيجة النهائية، وتعلم سلوك المستخدم مع مرور الوقت لا يمنع ظهور المشكلات، فالأمر يشبه إلى حد كبير SatNav التنقل في السيارات عن طريق التحرك في الاتجاه الخاطئ، لا يزال لدى المترجمين الآليين القدرة على تفسير نسختك بشكل غير دقيق، مما يترك لك رسائل مختلطة، أو لا تمت إلى السياق بصلة وبعيدة تماما عن المعنى العام، أو خالية من الخلفية الثقافية للغة والجمهور المستهدف، وكل هذا من شأن أن ينشئ خلل في الرسالة النهائية المراد توصليها عبر تلك الترجمات، وبدلا من ان تكون الترجمة هي السبيل لكسر حواجز اللغة والحواجز الثقافية بين طرفين لا يتحدثان نفس اللغة، تصبح الترجمة الناتجة عن الآلة ذات رسائل مشوهة من حيث المعنى والهدف تزيد من صعوبة حواجز اللغة على العكس من ذلك المترجمين البشريين.
-
التواصل وجها لوجه يساعد على بناء علاقات دائمة
في هذا العصر الرقمي الحديث، جعلت التكنولوجيا كل جانب من جوانب حياتنا أكثر ملاءمة، ولكن في نهاية المطاف، يتمتع التواصل وجهاً لوجه بمزيد من المزايا، بما في ذلك إقامة علاقات أكثر جدوى بين الأفراد، ثبت أن التحدث إلى شخص ما بشكل مباشر هو الجسر الرئيسي من أجل بناء الثقة وتأسيسها ضمن أساس متين، وهو أمر أساسي لعلاقة دائمة سواء في السياق المهني والشخصي على حد سواء، اما في الحالات التي يتك فيها الاعتماد على الآلات يمكن القول بأنه تعمل على منع بناء هذا الجسر، مما يترك الثقة تعتمد على مدى موثوقية التكنولوجيا وجودة الترجمات الناتج عنها، على الرغم من أن الترجمة الآلية يمكن أن تكون وسيط بين طرفين أعجمين لا يتحدثان اللغة ذاتها، إلا أنها تفتقر إلى “اللمسة الشخصية” التي تعتبر ضرورية لبناء علاقة إنسانية ذات معنى.
الخلاصة: –
قطعت الترجمة الآلية شوطًا طويلًا في فترة زمنية قصيرة، ومع ذلك لا تزال تفتقر إلى بعض الجوانب التي ستجعلها أداة ترجمة فعالة للاستخدام اليومي أو على الصعيد التجاري والأحداث الهامة، المترجمون التحريريون والمترجمون الفوريون أكثر فاعلية وموثوقية، والجانب البشري سيفوق التكنولوجيا دائمًا، أما هنا في شركة “إنجاز” نقدم خدمات ترجمة عالية الجودة تغطي جميع اللغات للعملاء في كل صناعة، استنادًا إلى نوع الحدث ندعم وننصح عملائنا بمساعدتهم على اختيار الحل الأنسب للترجمة الفورية لهم، سواء كان ذلك في الحالات التي تتطلب الترجمة المتزامنة أو الاتصال وترجمة الفيديو أو بشكل متتالي، سواء كان مؤتمرًا أو اجتماعًا أو معرضًا تجاريًا أو حدثا تجاريًا، فشركة “إنجاز” لديها المهنيين المناسبين لضمان نجاح الحدث الخاص بك، خدمات الترجمة الفورية للمؤتمرات أو المعارض التجارية أو اجتماعات العمل أو ورش التدريب والأحداث الدولية، شركة “إنجاز” تسطيع تلبية احتياجات أي عميل بغض النظر عن القطاع الذي يعمل به، كما نقوم بتقديم حلول شاملة للترجمة التحريرية في جميع القطاعات سواء القطاعي القانوني، الطبي، التجاري، الأدبي…إلخ.
هل لديك مشاريع تحتاج إلى ترجمة؟ فقط تواصل معنا اليوم واحصل على ترجمات عالية الدقة بأسعار تنافسية.