ما هي أهم التحديات التي تواجه خدمة ترجمة قانونية؟
يُعد الأنترنت بمثابة بوابة العصر الرقمي للتعاملات ما بين وكالات ترجمة قانونية وعملائها، ومع ذلك قد يصعب التمييز بين الوكالات الموثوقة وبين الأقل موثوقية، خاصة عندما يكون هناك الكثير من آليات التسويق والاعلانات الممولة تتحدث، لكن ما يوفره العصر الرقمي أنه يمكن الوصول إلى مزود خدمات ترجمة قانونية معتمدة واحترافية في أي مكان في العالم، عبر الهاتف أو الإنترنت، لكنه قد يكون لهذه الميزة بعض من العيوب في طياتها، بمعنى أنه هذا قد يجعل من الصعب على العميل معرفة نوع الخدمة المتوقعة؟ وكيف تبدو تلك العملية بالفعل على أرض الواقع؟ وما الذي يجعل مزود خدمات ترجمة قانونية ذات مصداقية وجدير بالثقة؟
التحديات وراء الحصول على خدمة ترجمة قانونية
المفاهيم/ المصطلحات القانونية “غير القابلة للترجمة” هي واحدة من التحديات التي تقابل مترجم القانون، بمعنى أن هناك بعض المفاهيم تكون معنية بطبيعة التشريع والقانون في كل بلد وتختلف من بلد لأخرى، ومثل هذه المصطلحات لا يمكن ترجمتها بشكل حرفي وليس هناك ما يقابلها في اللغات الأخرى، فتحتاج إلى تفسير متعمق لبيان المعنى، كذلك تمثل الضغوطات في الموعد النهائي للتسليم تحديدا أخر فغالبا ما يستغرق فهم الكثير من المفاهيم القانونية أو التحقق منها الكثير من الوقت، حيث أن الأمر لا يقتصر على التفاصيل اللغوية وحسب بل يتطلب فهم عميق للنظم القانونية المعنية، والسياقات المحددة للمجتمعات وأكثر من ذلك.
هذا فضلا عن الاختلافات القانونية الإقليمية، كما هو الحال بالنسبة للترجمة القانونية فهي تعكس الثقافات المختلفة والتاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمع، ولهذا فقد تتغير المصطلحات من بلد إلى أخر لكن تلك الاختلافات لا تقتصر على الدول وحسب وإنما قد تحدث على المستوى الإقليمي أيضا فهناك تباين بين اللغات القانونية من حيث الشكل والنظم والهيكل القانوني والمفردات وأشكال التعبير القانوني، فعلى سبيل المثال مصطلح Jurisprudencia”” ليس له نفس المعنى القانوني في المكسيك مثلما هو الحال في إسبانيا، كذلك توجد اختلافات شاسعة بين كل من فرنسا والسنغال و غيرهم من الدول الناطقة بالفرنسية.
المفاهيم القانونية، الطلاقة اللغوية
نظرا لأن المفاهيم القانونية تتأثر بالعديد من الأنظمة السياسية والثقافية والاجتماعية للبلدان، وهذه الأنظمة تتغير من بلد إلى أخرى، ولهذا فإن التفسيرات التي يقوم بها مترجم القانون داخل النص تكون ضرورية في كثير من الأحيان، فهذا الشأن يتيح لجميع الأطراف المتأثرة بأنظمة القوانين أن يكون لها فكرة عن العواقب والآثار القانونية محتملة الحدوث، أما فيما يخص الطلاقة اللغوية، فإن المعرفة المتقدمة بلغة معينة لا تضمن ترجمة ناجحة يعتد بها على الجانب القانوني والسياسي، لكن الفهم الدقيق للتفاصيل مع وجود خلفية قانونية ومعرفة متعمقة للموضوع الذي تتم ترجمته هو ما يحدث فارقا حقيقي.
القواعد اللغوية، وعلامات الترقيم، القواعد النحوية عناصر هامة للحصول على ترجمة قانونية موثقة
لا شك أن الهدف من الترجمة على اختلاف المجالات هو وضوح المعنى واستيفائه، في هذا الصدد فإن الذي يلي المترتبة التالية بعد الكلمات في الأهمية هي علامات الترقيم، حيث يمكن لعلامات الترقيم وسياق القواعد أن يغير من المعنى، ولهذا فإن إلمام المترجم بالمصطلحات القانونية وقدرته على كيفية وضع علامات الترقيم في مواضعها الصحيح، والصياغة المحنكة التي لا تخطيء في القواعد النحوية هي سر الترجمة القانونية الموثقة.
الترجمة الصحيحة والدقيقة بين النظم القانونية المختلفة
لترجمة المستندات القانونية، يجب أن يكون لدى المترجمين فهم قوي للأنظمة القانونية في البلدان التي تتحدث اللغات التي يترجمون إليها، تختلف النظم القانونية بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وبعض القوانين والمفاهيم الموجودة في بعض البلدان ليس لها ما يقابها في بلدان أخرى، للتغلب على هذه الصعوبات، يجب أن يكون لدى المترجمين أكثر من مجرد مهارات لغوية، في “إنجاز” نستخدم فقط المترجمين القانونيين الذين لديهم فهم بارع للغات التي يقومون بترجمتها وفهم عميق للمفاهيم القانونية المختلفة.
الخلاصة: –
كلمة واحدة في وثيقة قانونية يمكن أن تغير حياة شخص ما إلى الأبد، فقد تغيير في موقفه القانوني أو تشكك في براءته أو حتى قد تسبب حربا في حالة العلاقات المضطربة بين البلدان، هذا ليس مبالغ في الماضي فقد أدت ترجمة قانونية غير الدقيقة في الواقع إلى نشوب صراع عالمي بين عدد من البلدان، فهناك الكثير من الأمثلة الصارخة على التداعيات التي يمكن أن تنجم عن وثيقة غير مترجمة بطريقة دقيقة، وقد يرجع هذا إلى عدد من التحديات التي يمكن أن تواجه مترجمون القانون مثل أجل الالتفاف إليها، واحدة من تلك التحديات هي الترجمات غير الدقيقة للمفاهيم والمصطلحات القانونية، وعلى هذا فلابد أن يكون لدى المترجم سنوات من الخبرة في فهم المستندات القانونية، كذلك التعرف على الفروقات الدقيقة بين النصوص والمفاهيم والمفردات القانونية بين البلدان، وغير ذلك الكثير، ولهذا فإن المترجمين القانونيين لدينا في “إنجاز” هم خبراء في مجال القانون وامضوا ما لا يقل عن خمس سنوات في شحذ مهاراتهم ومعرفتهم، وقد مكنهم هذا من اكتساب فهم عميق للمصطلحات القانونية العالمية، مما يضمن أن خدمة الترجمة القانونية الخاصة بنا هي من أفضل المعايير الممكنة.