“إنجاز” مستشارك الأمين لإعداد وكتابة رسائل الماجستير خطوة بخطوة
تتعدد دوافع الأشخاص وراء الحصول على الدرجات العلمية من الماجستير والدكتوراه وغيرهم، ما بين محبي العلوم الراغبين في النهل من بحر العلم الذي لا ينفد، أو الرغبة في الترقي الوظيفي، أو لأداء شرط واجبا في حالة الأكاديميين وشاغلي الوظائف العلمية في المراكز البحثية، وأيا كان الدوافع وراء ذلك فإن الرغبة في الحصول على الدرجة العلمية وإنهاء الرسالة قد تكون هي الحلم الذي يراود الجميع، والآن حان الوقت لـ كتابة رسائل الماجستير أو الدكتوراه، والتي ستثبت أنك اكتسبت معرفة كافية وأنك متخصص مؤهل في المجال الذي تم اختياره، وعلى الرغم من أنك تريد حقًا إثبات هاتين النقطتين، فقد لا يوجد لديك أدنى فكرة عن من أين تبدأ؟ وكيف تكتب أطروحة الماجستير الخاصة بك، أليس كذلك؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذا الدليل مناسب لك، سنرشدك خلال العملية خطوة بخطوة، لذا، دعنا نبدأ!
ما هي أطروحة الماجستير؟
هي بحث نظري وتجريبي لبعض المشكلات أو النظريات أو الافتراضيات أو غيرها، وعادة ما يتم كتابتها كشرط أكاديمي لنيل الدرجة العلمية، وهي ليست مهمة علمية فحسب بل إنها عمل إبداعي أيضا يؤكد التحقق العلمي الفريد والأصلي للباحث من موضوع معين باستخدام المنهجية العلمية الصحيحة، وغالبا ما تأخذ تلك الأوراق لإنهائها مدة محددة أو فصول دراسية محددة.
كيفية التحضير مسبقا للبدء في أطروحة الماجستير أو الدكتوراه؟
قبل أن تبدأ في الأطروحة، فكر مرتين في الموضوع الذي ستقوم بالبحث فيه، والشيء الأكثر أهمية هو أن تتذكر أنه إذا اخترت سؤالًا لا يليق بك (مشكلة علمية/ افتراض/ نظرية…)، فسوف تضيع الكثير من الوقت مقابل لا شيء، إنها لحقيقة أن الباحثين الذين يختارون الموضوعات التي يهتمون بها عادة ما يحصلون على نتائج أفضل، السبب في ذلك بسيط: إذا كنت مهتمًا بالموضوع واستمتعت بالموضوع، فسوف تكون متحمسًا لإنتاج أطروحة أفضل من خلال بذل قصارى جهدك خلال البحث وإعداد المقترح البحثي وخطة العمل وكافة الخطوات العملية، وسوف تقوم بعمل دقيق ومدروس جيدًا، وذلك لأنه بكل بساطة فأن الشغف هو ما يقودك حينها وسوف يكون لك كقوة لا تنضب عند وجوب العمل بجد أو مصادفة أي من المعرقلات على طول الطريق.
من أين أبدأ؟
للحصول على أطروحة ناجحة؟ عليك طرح السؤال الصحيح في البدء، وإلى أن تبدأ فعلاً في البحث في الموضوع والحصول على معلوماتك بالترتيب، فلن تعرف ما إذا كان أي شخص قد حقق في هذا الجانب المحدد من مجالك من قبل أم لا، علاوة على ذلك، أثناء عملية البحث والكتابة، قد تجد فجاءة أن سؤال الأطروحة الذي تفكر فيه أصبح غير مهم أو غير أصيل أو غير ذي صلة أو مستحيل التحقيق فيه، سواء كانت أطروحة ماجستير أو الدكتوراه – من نافلة القول أنه سيكون عليك إجراء بحث مكثف على السؤال أو الموضوع الذي ترغب في البدء فيه قبل البدء في اتخاذ أية خطوات أو البدء في الكتابة، وسيشمل ذلك مطالعة الرسائل العلمية نصوص، ومشاهدة مقاطع الفيديو، وتحليل مجموعة متنوعة من البيانات من مجموعة من المصادر، ومن ثم عليك تجميع كافة أفكارك حول هذا الموضوع، ستجد أنك جاهز تقريبًا في أي وقت من الأوقات للبدء!
كيف تخطط لأعمالك البحثة؟
لضمان أن عملك منطقي ويلبي جميع المتطلبات، ويستوفي الاشتراطات والمعايير الأكاديمية، تحتاج إلى وضع مخطط تفصيلي له، ويمكنك القيام به بإحدى طريقتين، خيارك الأول هو عمل مسودة شاملة ثم تنظيم أطروحتك مباشرةً من هذا، هذه الطريقة مناسبة للطلاب الذين لديهم دراية تامة بالموضوع ولديهم القدرة على بناء أطروحة الماجستير المعقدة بالكامل في رؤوسهم، يتمثل الخيار الآخر في جعل المسودات المختلفة لأي أفكار لديك حول هذا الموضوع منظمة على هيئة مخطط تفصيلي لأطروحتك، عادةً ما يتم استخدام هذه الطريقة عندما يكون الطالب غير متأكد تمامًا مما سيكتب عنه، تذكر أن الأطروحة تدور حول أفكارك، ويمكنك تغييرها في أي وقت، حتى الباحثين ذوي الخبرة يبدؤون في بعض الأحيان بموضوع معين، ثم يجدون خلال تحقيقاتهم موضوعًا آخر أكثر إثارة للاهتمام، وغالبا ما يغيرونه.
هل للصياغة وكتابة رسائل الماجستير دور حيويا لإضفاء قيمة عليها وعلى ما بها من نتائج؟
يجب صياغة أطروحة بالشكل الصحيح والتنسيق اللازم لإظهار تفكيرك الذي يتسم بالإصالة في مشكلة ما أو نظرية أو افتراض، وفي حدود الاستناد إلى البيانات التي تم البحث عنها من أعمال علمية أخرى، وتعمل الصياغة والسياق الأمثل على جعل هيكل أو قالب الأطروحة يبرز كافة قدراتك وخطواتك على تحليل المواد والتفكير النقدي وتقديم النتائج الخاصة بك بشكل متماسك، من منظور أكاديمي، وإذا ما كانت الأطروحة تعمل على منحك الفرصة لإثبات أنه يمكنك تطوير حجج قوية ومنطقية حول الموضوع الذي تختاره، فإن مهارات الكتابة تجعل القارئ راغبا ومتشوقا لمعرفة ما توصلت إليه، هذا فضلا عن أنها تماسك المحتوى وترابطه والقابلية المناسبة للقراءة تضفي المزيد من المصداقية على النتائج والتوصيات وتعطي انطباع إيجابيا حول أنه لابد أن تكون الخطوات والآليات التي قمت بإتباعها على نفس القدر من الصحة والتماسك التي تبدو عليه كتاباتك العلمية.
الخلاصة: –
في مرحلة ما من حياتك المهنية الأكاديمية، سيطلب من المشرف على أطروحة الماجستير أو الدكتوراه كتابة أوراق بحثية حو موضوع من اختيارك، وقد يضيع معظم الباحثين في هذه المرحلة، وتبدأ الكثير من الأسئلة في التجول داخل الأذهان ذهابا وإيابا، مثيلة:
- ما الفرق بين الأطروحة وأي نوع آخر من الكتابة الأكاديمية؟
- ما هي أفضل طريقة للاستعداد قبل البدء في عملية كتابة رسائل الماجستير وتدقيقها لغويا؟
- كيف يمكنني جعل عملية الكتابة سريعة ومثيرة؟
- كيف أجعل هيكل الأطروحة لامعا يضفي المزيد من القيمة إلى الأطروحة؟
- كيف يمكنني جعل السياق وإيقاع الكتابة ممتعا يجعل القارئ راغبا في المزيد وإكمال القراءة حتى النهاية؟
كل هذا وأكثر قد يجعل من أمر إنهاء الرسالة أمر شبه مستحيل، لهذا فقد قام متخصصي “إنجاز” بإعداد سلسة من المقالات حول كيفية إعداد و كتابة رسائل الماجستير هذا فضلا عن مجموعة الحلول والخدمات التي نقدمها يمكن للباحثين الاختيار من بينها طبقا لاحتياجاتهم، فقط كل ما عليك هو التواصل معنا اليوم للحصول على أحد الخدمات أو الاستعانة بالمشورة العلمية.