كتابة رسائل الماجستير: نصائح لكتابة مقترح البحث لأطروحتك العلمية
تعد الكتابة الأكاديمية جانبا هام من حياة الباحثين والطلاب، أما عن مقترح البحث فهو أحد المهام الحيوية التي تقوم عليها الكتابة الأكاديمية للرسائل العلمية كافة من مشاريع التخرج لطلاب السنوات الأخيرة هذا فضلا عن أطروحة الماجستير والدكتوراه، وذلك نظرا لأنه بدون أفكار رائعة وأصيلة للبحث لا يمكن الوصول إلى أوراق علمية قيمة، لذلك من الضروري عند إعداد و كتابة رسائل الماجستير أو الدكتوراه أن يكون لدى الباحث بعض الأفكار التي ستكون بمثابة القوام المتين لمحتوى قيم وتوصيات ذات قيمة في الأوساط العلمية، ليس هذا فحسب بل أن الأفكار الرائعة تعمل على تطوير مهارات الكتابة لدى الباحث، من خلال السماح له بالكتابة بطريقة فريدة من نوعها تكون إضافة إيجابية لمحتوى الأطروحة، وفيما يلى فقد جئنا إليك ببعض النصائح التي قد تساعد في تعزيز أفكارك عند كتابة مقترح البحث:
-
تحديد الغرض من الكتابة
بصفة عامة عند وضوح الأهداف فهذا يساعد في تحقيقها وتحسين النتائج والتوصيات، وبصفة خاصة فإن وضوح الغرض من الكتابة هو أمر في غاية الأهمية عند كتابة مقترح البحث أو حتى عند كتابة رسائل الماجستيركامله، لأن وضوح الأهداف العامة يجعل لكل جزئية غرض وهدف فرعي، وهذا يساعد على اتضاح المحتوى ويعطى القارئ أو المتلقي القدرة على الإمساك بالمغزى والإلمام بكافة جوانب الموضوع، كما يتناسب الغموض عكسيا مع مدى وضوح تلك الأفكار، ولهذا قبل البدء في كتابة مقترح البحث أو كتابة مقترح البحث تحديد الهدف من الكتابة بمعنى أن تكون تلك الأهداف أو الأفكار بمثابة الأعمدة التي يتم اكتمالها معالمها من خلال المحتوى المفصل.
-
إجراء المزيد من عمليات البحث
عملية البحث المتقنة هي جانب مهم لكل نوع من الكتابة بما في ذلك المقالات أو حتى المقترحات البحثية المهنية، فالبحث العلمي قوامه الأصالة والتفرد وإلا لما الحاجة إلى المزيد من الأبحاث والأطروحات المكررة التي تأتي بنتائج باهتة عن الأصل قليل، وواحد من الأمور التي تساعد الباحث على الأصالة عند كتابة رسائل الماجستير أو كتابة مقترح البحث الخاص به هو إجراء المزيد من عمليات البحث للنظر في كافة المعلومات التي تحيط بجوانب الفكرة الأساسية التي يقوم عليها البحث واكتمال الصورة العامة والتعرف على التفاصيل الضرورية والعثور على الثغرات فيما بينها من أجل جعل تلك الثغرات هي نقطة الانطلاقة للبحث، فلا يخفى على أحد أن الإبداع والأصالة لا يستحدث من العدم بل يحتاج إلى بذرو الأساس والموارد الخصبة لاستكمال أركان الإبداع واصطباغه بالتفرد والتمييز.
-
التعرف على الأدوات المساعدة والاستعانة بها
لا تعمل الأدوات المساعدة في الكتابة الأكاديمية على سهولة عملية الكتابة فحسب والاقتصاد في كل من الوقت والجهود، إنما تعمل على زيادة عنصر الكفاءة والجودة في المخرجات النهائية لعملية الكتابة، وفي حالة كتابة المقترح البحثي فتعمل كل من المصادر والمراجع ذات الصلة والمعلومات والتفاصيل الدقيقة من تعزيز الأفكار الخاصة بك عند كتابة البحث العلمي، كذلك هناك أدوات مساعدة غير عملية البحث الجيدة مثل القواميس وبرامج التحرير والتدقيق اللغوي من المساعدة في الكشف عن كافة الأخطاء التي قد يقع بها الباحث عند الانغماس في الشرح المفصل مثل الأخطاء اللغوية والإملائية والنحوية، فخلو الأوراق العلمية من تلك الأخطاء يمكن أن تعطى المزيد من الانطباعات الجيدة حيث أنها تنم عن مدى الرعاية والاهتمام التي كتبت بها تلك الأوراق كما أن وجود المزيد من الأخطاء قد تكون بمثابة شرخ كبير وتثير الكثير من الشكوك حول دقة النتائج المتوصل إليها، ولهذا عند الشروع في كتابة مقترح البحث أو كتابة رسائل الماجستير أو الدكتوراه تذكر هذا الأمر جيد واحرص على جعل أوراقك خالية من الأخطاء قدر الإمكان.
-
اقرأ كثير
يدرك الجميع ان القراءة يمكن أن تساعد الشخص على تعزيز أفكاره بصفة عامة وهكذا هو الحال فيما يتعلق بأمور كتابة مقترح البحث، فقبل البدء في الكتابة تأكد من قراءة الكثير حول موضوع البحث وتصفح المزيد من الكتب والمجلات والمقالات العلمية للحصول على عدد هائل من المعرفات، هذا فضلا عن أن القراءة سوف تمنحك مواد وافرة ونقاطًا كثيرة لتكتبها في اقتراحك البحثي من خلال التشعب والإسهاب، كما أن قراءة أدلة الأفكار للمقترحات البحثية للسابقين يساعدك على فهم كيفية تنسيق المقترح البحثي الخاص بك من خلال المحاكاة لتلك التنسيقات فيما يتلاءم مع طبيعة البحث والمحتوى لجعله يبدو على قدر كبير من الاحترافية.
-
فهم المتلقي أو المعنى بالمخاطبة من خلال هذا المقترح
قبل البدء في الكتابة للمقترح البحثي أو حتى كتابة رسائل الماجستير لابد من فهم الجمهور المعنى بالمخاطبة، وذلك نظرا لأن فهم المتلقي يسهل من إيصال الرسالة أو المضمون القابع وراء كلمات المحتوى التي لا حصر لها، كما أنه يساعدك على ضبط نغم الكتابة وانتقاء النبرة المثلى لعرض المعلومات والأفكار، ولاشك أن مثل هذه الأمور هي عناصر فعالة ذات تأثير بالغ على المحتوى بل النتائج المتحصل عليها، ففي كثير من الأحيان ما تكون الفكرة أكثر من رائعة ولكن طريقة العرض منفرة فما الفائدة حينها كيف لهذا المتلقي أن يستبقى على الفكرة ويصل إلى النتائج أو يطالع المقترح بأكمله، ولهذا فالسياق والتنسيق شكل المقترح يقبع ورائه جزء كبير من جودة المحتوى فقد تكون الفكرة بسيطة للغاية ولكن طريق عرضها تستميل الجمهور أو المعنى بالمخاطبة فيكمل المقترح إلى نهايته وكما تكون عنصر هام عند إصدار حكم عن هذا المقترح.
الخلاصة: –
في الدراسات العليا فإن عمل مقترح بحثي أمر لا محالة منه ولهذا يحتاج كل باحث إلى إتقان المهارات الأساسية التي تمكنه من كتابة هذا المقترح بجودة واحترافية بالغة تكون خير بصمة له ولاعماله البحثية، ولهذا فقد جمع لك خمس من النصائح الهامة لمساعدتك على تعزيز أفكارك عند كتابة مقترح البحث وكانت هذه النصائح كالتالي:
- وضوح الأهداف والغرض من الكتابة حتى تأتي الكتابة بجدواها.
- إجراء المزيد من عمليات البحث عبر محركات البحث أو مطالعة الكتب والمجلات العلمية ذات الصلة لتكوين خلفية مرجعية موثوقة قبل الشروع في الكتابة.
- التعرف على الأدوات المساعدة في عملية الكتابة الأكاديمية والاستعانة بها.
- القراءة بكثرة فيما يخص موضوع البحث لتكوين صورة عامة وامتلاك معلومات مفصلة تساعدك على الإسهاب في الكتابة وتسقط عن كاهلك التعثر في الصياغة.
- فهم الجمهور المعنى بالمخاطبة من خلال هذا المقترح البحثي لاختيار الأسلوب الملائم الذي يستميله ولا يجعله يشعر بالاستياء أو الصعوبة في الفهم والاستيعاب من المغزى والمضمون.
هل أنت بحاجة إلى المساعدة في كتابة المقترح البحثي الخاص بك؟ دعنا نساعدك فقط تواصل معنا اليوم واحصل على مقترح بحثي يتمتع بالأصالة وذات رونق فريد يكون خير انعكاس لك ولأطروحتك.