خطوات كتابة مشروع تخرج ناجح
يمكن تعريف مشروع التخرج بأنه العمل البحثي الذي يجب إجراؤه للحصول على الشهادة الجامعية، يتوسع هذا المشروع الأكاديمي ويتعمق وفقًا لقطاع دراستك أو نشاطك، جنبًا إلى جنب مع الاعتماد على الأساليب العلمية، وعادة ما يتم مناقشة هذا المشروع أمام لجنة المشرفين، وهي بدورها تقيم البحوث والعروض التقديمية، ولكن قبل البدء في عمل مشروع تخرج يواجه الكثير من الطلاب تحديًا عندما يتعلق الأمر باختيار موضوع البحث، هذا نتيجة أنهم في الغالب يفتقرون إلى المعرفة حول أساسيات اختيار موضوع بحث جيد، لذا يهدف هذا المقال إلى مساعدة الطلاب في معرفة الأساسيات عندما يتعلق الأمر باختيار موضوع البحث، ومع ذلك يجب أن يكون اختيار موضوع البحث والمنهجية في النهاية قرارًا مشتركًا بينك وبين مشرفك.
عند عمل مشروع تخرج إليك أهم المعايير لاختيار المشروع
ليس من المنطقي أن تشرع في موضوع لا تعرف عنه إلا القليل أو لا شيء عنه، يمكن القول بالطبع أن الطالب يمكن أن يتعرف على الموضوع في سياق الدراسة، ولكن هناك مشكلتان على الأقل في هذا الأمر: أولاً قد يجد الطالب نفسه غير قادر على مناقشة البحث أمام اللجنة المشرفة، ثانيًا قد يكتشف لاحقًا أن الموضوع أكثر صعوبة مما كان متوقعًا أو أن المواد المطلوبة غير متوفرة، حتى أنه قد يفقد الاهتمام بالموضوع نتيجة لأي من هذه الصعوبات غير المتوقعة، لذلك يجب مراعاة المعايير التالية عند اختيار مشروع التخرج:
الاهتمام بالموضوع:
في منتصف المشروع قد يرغب العديد من الطلاب في التخلي عن موضوعات بحثهم بحثًا عن موضوع جديد، لأنهم لم يكن لديهم ما يكفي من الاهتمام به، في المقام الأول بالنسبة للبعض ربما اختيارهم للمشروع قائم على اقتراح المشرف، أو اختيار عشوائي من بين العديد من المشاريع المتاحة، ولكن في كلتا الحالتين من الخطورة أن تأخذ موضوعًا لا تهتم به حقًا لأنه عندما تصبح الأمور أكثر صعوبة وتعمق، فإن اهتمامك وشغفك بالموضوع هو ما سيدفعك للدفاع عن المشروع وسيحافظ عليك أكثر من أي شيء آخر.
موضوع قابل للبحث:
ما يجعل الموضوع قابلاً للبحث هو عندما تكون قادرًا على جمع بيانات موثوقة للإجابة على أسئلة البحث، يمكن معرفة إذا كان الموضوع قابل للبحث باستخدام الأدوات والأساليب العلمية المتاحة، ولكن ضع أمامك أن البعض قد يعتقد بأن الموضوع غير قابل للبحث ليس لأن البيانات ذات الصلة غير موجودة، ولكن لأن الطالب لا يمكنه الوصول إليها، وهنا يلعب مشرفك دور رئيسي في توجيهك.
جدوى الدراسة:
تشير جدوى الدراسة إلى ما يستغرقه الطالب لإكمال الموضوع من حيث تكلفة الدراسة والنفقات المالية والإطار الزمني للدراسة، وبالتالي من الأهمية بمكان أن يقدر الطالب منذ البداية أن لديه كل ما يلزم لإكمال الدراسة من حيث التمويل والمواد، وأنه سيكون قادرًا على إكمال الدراسة في الإطار الزمني المخصص لها، إذا كان الجواب على هذا السؤال سلبياً، فعليه التخلي عن الموضوع قبل الشروع فيه.
الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يتوارثها الطلاب عند عمل مشروع تخرج:
- الكمية مرادفة للجودة:
يعتقد الكثير من الطلاب أنه كلما زاد عدد الصفحات، كانت جودة المشروع وأهميته أفضل، هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، لأن حجم البحث لا يعكس بأي حال من الأحوال أهميتها.
- اللغة المعقدة هي دائما الأفضل:
هناك اعتقاد آخر شائع على نطاق واسع هو أن اختيار لغة معقدة هو أفضل حل عند كتابة البحث الخاص بك، هذا الأمر خاطئ تمامًا، خاصة وأن المنهج العلمي يجب أن يُقدم بلغة بسيطة وواضحة تحت إطار متطلبات اكاديمية تضعها الجامعة التابع لها.
- أن يكتب الطالب مقدمة طويلة:
مقدمات طويلة وأهداف بحثية تجعل الفصول الأولى ضخمة إلى حد كبير، هذا ليس شرطًا ضروريًا، لأن الفصل الأول يجب أن يكون فقط مقدمة موجزة وواضحة لمشكلة البحث.
- فرضيات البحث ضرورية:
يشير الخبراء إلى أن الافتراضات ليست شرطًا للبحث، بالإضافة إلى ذلك ليس لجميع الأعمال البحثية نفس النهج العلمي، وهذا يعتمد جوهريًا على الموضوع محل البحث ومنهجية البحث.
- يجب على الطالب أن يقدم مساهمة ذات صلة:
إن مفهوم “المساهمة ذات الصلة” يجعل الطالب يعتقد أنه إذا لم يجلب شيئًا لا يصدق أو شيئًا جديدًا، فإن عمله لا قيمة له، ومع ذلك فإن هذه الفكرة أبعد ما تكون عن الحقيقة، لأنها ليس مشروعًا للاكتشافات، ولكنه عملية تفكير وتعلم.
- التفكير في كتابة البحث قرب نهاية الفصل الدراسي:
لا تنتظر حتى الفصل الدراسي الأخير من الدراسة للبدء في كتابة البحث، من المستحسن البدء في وقت مبكر، للحصول على مزيد من الوقت للخروج بالكثير من الأفكار.
- كلما زادت المراجع، زادت قيمة البحث:
يجب أن يوضع في الاعتبار دائمًا أن المراجع هي مؤشرات على العمل والبحث حول الموضوع المختار، ويجب ألا تكون بأي حال من الأحوال كمن لا محل له من الإعراب، ولكن محددة بالقدر المطلوب.
الخطوات التي يجب اتباعها لــ عمل مشروع تخرج بنجاح:
إذا شعرت بالارتباك أو الضياع قليلاً في موضوعك أو كنت بحاجة فقط إلى خيط مشترك، يمكن أن تساعدك هذه الخطوات والنصائح:
اختر الموضوع الصحيح:
كما ذكرنا أعلاه يجب اختيار موضوعًا يثير شغفك، وبالفعل فإن الانتهاء من المشروع سيتطلب ساعات وجهد كثيرة؛ ومن هنا تظهر أهمية إيجاد موضوع يحفزك ويجعل هذه الساعات أكثر متعة، وستشعر بسعادة أكبر مع النتائج.
الاستفادة من مشرفك:
من الضروري أن يكون هناك علاقة جيدة مع مشرفك للعمل في وئام جيد، وبالطبع سيكون لدى هذا الشخص فهمًا جيدًا للموضوع، وبالتالي فهو قادرًا على إرشادك ومساعدتك في كل ما تحتاجه عند تطوير عملك.
إعداد مسح جيد:
عندما يتم تحديد اختيار الموضوع والمشكلة والمشرف، فقد حان الوقت لتكرس نفسك بالكامل لمرحلة البحث، يجب أن يكون عملك موضوع بحث ثري ومتعمق عن المعلومات لاستخلاص النتائج، وهذا هو السبب الذي من المفترض أن تستعين بمصادر مختلفة، وإجراء المقابلات، وجمع معلومات من الأبحاث والكتب التي تتناول الموضوع المعني.
تنظيم الوثائق الخاصة بك:
بمجرد قيامك بجمع جميع المعلومات اللازمة لتتمكن من تطوير مشروعك، قم بإنشاء مخططات وحدد الأجزاء والمحاور التي ستتعامل معها، من المهم في هذه المرحلة، أن تحدد الخيط المشترك الذي تريد متابعته.
كتابة لا تشوبها شائبة
هذا شرط أساسي لضمان نجاح أعمالك البحثية، تأكد من أن المحتوى الخاص بك صحيح ومفهوم، خالي من الأخطاء اللغوية والأكاديمية.
خاتمة جيدة:
تنتهي جميع الأعمال المنجزة باستنتاج، وأحيانًا تأكيد الفرضيات التي قمت بصياغتها في البداية. يجب أن يعمل هذا القسم أيضًا كموجز لموضوعك البحثي.
عرض وتنسيق المحتوى:
يجب تقديم عملك بالتنسيق الصحيح، والذي يجب أن تعرفه مسبقًا لتجنب المشاكل المحتملة.
مناقشة مشروع التخرج:
من الضروري أن تعد جميع التفاصيل المتعلقة بعرضك التقديمي، لأن لديك بضع دقائق فقط لعرض موضوع بحثك والاستنتاجات التي توصلت إليها، كذلك تأهيل نفسك للإجابة على الأسلة التي ستطرح عليك من قبل اللجنة المشرفة.
في حال ضاقت بك السبل يمكن لمركز “إنجاز” مساعدتك في عمل مشروع تخرج بشكل احترافي:
أكبر مجموعة من الخدمات:
تم توفير خدماتنا لمساعدة الطلاب والباحثين على النجاح في مساعيهم الأكاديمية، نظرًا لأن لكل طالب احتياجات مختلفة، فإننا نقدم مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تلبية كل المتطلبات المتنوعة، ونظرًا لهذا التنوع، فإننا نتمتع بالمرونة لتلبية الاحتياجات والتوقعات المختلفة للطلاب.
فريقنا الأكاديمي:
فريق العمل الأكاديمي والمنتسبين الأكاديميين معروفون جيدًا بمصداقيتهم وتفانيهم وجودتهم واحترافيهم، يعرفنا الباحثون والطلاب كخبراء في إعداد الرسائل العلمية والتكليفات الطلابية؛ إنهم يقدرون خبرتنا وجودة خدماتنا والدعم والتوجيه الذي نقدمه.
أسعار تنافسية:
نسعى دائما إلى تقديم أسعار تنافسية جنبًا إلى جنب مع جودة لا تشوبها شائبة، كذلك التسليم في الوقت المحدد للسماح للطالب بمراجعة البحث وتهيئة نفسه للمناقشة.
الخلاصة:
في الواقع عندما تبدأ في عمل مشروع تخرج من الطبيعي أن تشعر بالقلق، فعلى مدار سنوات دراستك ستكون تلك هي الأولى من نوعها التي تخوض فيها مثل هذه التجربة، ولكن عليك أن تشد من أزرك فأنت أمام خيار لا ثاني له حيث أن مشروع التخرج جزء لا يتجزأ من الحياة الأكاديمية للحصول على شهادة التخرج، لذلك من المهم أن تكون ملتزمًا وطموحًا، ولكن أيضًا واقعيًا. في الواقع يجب أن تعرف بالتأكيد حدودك وتلك الخاصة بالموضوع الذي اخترته، ستساعدك النصائح التي قدمناها في هذه المقالة إذا كنت على وشك إعداد مشروع التخرج الخاص بك أو إذا كنت بالفعل هناك كن مطمئنًا يمكن أن تكون البداية محبطة لأي طالب، ولكنها في الوقت نفسه خطوة مهمة ستغير مسار دراستك الجامعية.